لماذا تُلزم بتجنّب تعدد مهاراتك وكيف تنميها؟

العمل الحر

13 April 2017

يُفضّل بعضُ العمَلاءِ، التّواصُلَ والتّعامُل معَ مُستقلّ لدَيهِ خِبرةٌ ومَهارَة في كثيرٍ مِنَ الجَوانِب والتَخصّصاتِ؛ لِيَقومَ لهُم بكافّةِ أعمالِهم، فَيوفّر عليهِم عناءَ مُراسلَة أكثَر مِن مُستقلّ، ويُقلّل مِن المَبلَغ الّذي سيدفعونَه لكلّ مستقلّ -بالطّبعِ التَخصّصاتِ تَكونُ بَعيدَة عَن بَعضِها كَالكِتابَة وَالبَرمَجة مَثلاً-. هَذَا يُسبّب أَحياناً اتّجاهَ المُستقلّين لتَعلّم مَهارَات أُخرَى؛ لاعتِقادٍ مِنهُ بِأَنّه ستتَراكَمُ عليهِ الطّلبات مِن العُملاء، وستَعلو سُمعَته وشَأنُه.

هَذا الفِعل هُوَ مِن أعظَم الأخطَاء الّتي قَد يقَع فيها مستقلّ ما؛ فَذلِكَ سَيُسبّب لكَ سلبيّاتٌ كَثيرَة، وأهَمّها:
• تَدمـيرُ السّمعَة: عِندَما تتعدّدُ مهاراتُكَ، لن تُتقنها جيّداً، ممّا سيدمّر لكَ سُمعَتك، ويقلّل من نِسبَةِ عُملائكَ المُحتَملِين.
• انعِدامُ الثّقَـة: أنتَ ستستَغرِبُ حقّاً عِندَما تَرى شخصاً يُتقِن مهارَتَينِ في شتّان مُختَلِفان كَما ذكَرنا أعلَاه، وستَكون مُتخوّفاً مِن التّعامُل معَه بأيّ شكلٍ منَ الأشكَالِ.

لذلِكَ، عليكَ كمُستقلّ أن تتجنّب تعدّد المهَارات؛ لأنّها لا تَكُون في صَالِحك دَائِماً، ولا بأسَ بتعدّد المَهاراتِ الفَرعيّةِ (كَتعَلّم تصميمِ الشِّعاراتِ وتَصميمِ الصُّورِ فكلّ هذَا يَندَرِجُ تحتَ اسمِ "مَهارَة التّصمِيم").

الآنَ وبعدَ أن تجنّبت ما أسلَفنا ذِكرَهُ، هَل تَعرِف كيفَ تَقومُ بتَنميةِ مهارَتِك الحاليّةِ وتُبدِع فيها؟
هُناكَ عَوامِل عديدَة تدخُل في هَذا المَوضوعِ لتُنَمّي مهارَتَك ومِنهَا ما يَلي:
1. العَملُ المُستَــمرّ: إذَا اعتقدتَ بوجودِ مَوهِبة لكَ في جانِب ما، داوِم عَلى العَملِ فيها، فمَثلاً أنَا ككاتِب أكتُب يوميّاً ما لا يَقِلّ عن 500 كَلِمة لأحافِظ على ثباتِ مَهارَتي، وتطوّرها أحياناً.
2. تَعلّم أكثَــر: يُمكنكَ مُشاهدَة الدُروس والدّورات على الإنترنِت لتَعلّم مهَارَة ما، ولا مُشكِلَة في مُشاهدَة دورات مَدفوعَة إن كانَت في المُستوى، وحُصولكَ على شهاداتٍ مُعتَمدَة سيثبِتُ للعملاءِ مدَى احتِرافيّتكَ في العَمل.

أي بِبسَاطَة، نصِيحَتي لَكَ هِي: "لا تَغفلْ عَن العَمل، أو تَتركه لمدّةٍ طَويلَة، لأنّ المَهارَة تضعُف بضُعف المُمارَسة."

وجمَعتُ لكُم بضعَ مَقولات عَلى رأي العالِم الكَبيرِ آينشتاين وأتمنّى أن تُساعِدك في هذَا الشّأن: 
“المَصدَرُ الوَحيدُ لِلمَعرِفَةِ هُوَ التَّجرُبَة“ فيُمكنكَ الآنَ تجرِبَة ما أسلَفتُ بذِكرِه سابِقاً، وبَعدَ فترَةٍ مِنَ الزّمَن، ستُحسّ فعلاً بقِيمَة ما قُلنَاه لكَ.
“سِرّ الإِبدَاعِ هُو مَعرِفَة كَيفَ تُخفِي مَصادِرك“ لِكَي تُصبِح مُبدِعاً يَجِب أَن يَكُون لَدَيكَ رَصِيدٌ جَيّد مِنَ القِرَاءَاتِ وَالاطّلاعُ عَلَى الجَدِيدِ في مَجَالِك وَأَعمَالِ الآخَرِين.